قصة العلامة التجارية

لطالما كانت فوجيان مركزًا لصناعة النسيج في الصين منذ العصور القديمة، وهي نقطة انطلاق "طريق الحرير البحري". خلال عهد أسرتي سونغ ويوان، عُرفت بكونها أكبر ميناء في الشرق، وازدهر إنتاج الحرير وتجارته. كتب سو سونغ، رئيس وزراء أسرة سونغ الشمالية، قصيدة بعنوان " حريرٌ يُضاهي حرير ربيع سيتشوان وهانغتشو "، مُشيدًا بأقمشة الحرير في تشيوانتشو، فوجيان، التي تُضاهي أقمشة سيتشوان وهانغتشو. في ذلك الوقت، كانت منتجات الحرير في فوجيان تُصنّف ثامنةً في البلاد، وكانت تُعتبر من المنتجات المُقدّرة والصادرة. وذكرت الكتب التاريخية أن " نسيج وصباغة فوجيان هما الأفضل في العالم ". وحتى عهد أسرة مينغ، ظلت فوجيان مركزًا لصناعة النسيج في الصين. ولم يقتصر دور تصدير أقمشة الحرير من تشيوانتشو، فوجيان، على الحياة المادية لشعوب العالم فحسب، بل كان له أيضًا تأثيرٌ بالغٌ في تطور الثقافة العالمية.

لا تتمتع صناعة النسيج في فوجيان بتاريخ عريق فحسب، بل تشهد صناعة النسيج والملابس الحديثة فيها تطورًا مستمرًا بفضل توارث الحرف التقليدية وابتكارها، مُشكلةً سلسلة صناعية متكاملة تشمل رسم الحرير، والنسيج، والتبييض والصباغة، والتشطيب، وإنتاج الملابس. وقد أصبحت صناعةً ركيزةً أساسيةً، وأسست العديد من العلامات التجارية المرموقة.